أخر الاخبار

فيديو ما هي اسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - لماذا غادرت بريطانيا اتحاد اوروبا

فيديو ما هي اسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لماذا غادرت بريطانيا اتحاد اوروبا ، تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي 24-6-2016 ، سبب خروج دولة بريطانيا ، لماذا خرجت بريطانيا ، الاتحاد الاوروبي 2016 ، british_european_union .
ليس غريبا أن تثير زوبعة الاستفتاء حول مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، كل هذا الغبار الذي شتت الرؤى ليس فقط حول مستقبل الاقتصاد البريطاني ومعه الأوروبي، بل وصل أيضا إلى الضفة الأخرى من الأطلسي مشوشا على القرار الأميركي حول محرك هام لعجلة الاقتصاد العالمي برمته، ألا وهو الفائدة الأميركية.ليس غريباً، إن كانت بريطانيا أحد الأعمدة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي وخامس اقتصاد عالمي، ومركز أوروبا المالي، وصاحبة نصيب الأسد من الاستثمارات الأوروبية المباشرة.لكن، وسط كل ما تحظى به بريطانيا وجلها مكتسبات أتت من عضويتها الأوروبية، يبقى ذلك الشعور الدفين بالانفراد وعدم الانتماء حاضراً لدى البريطانيين، حتى أنك قد تسمعهم يطلقون على أوروبا لقب “القارة”، وتجد إعلانات وكالات السياحة في بريطانيا تشير إلى رحلات إلى “أوروبا”، وكأنما هم يقطنون قارة أخرى.ويذكر التاريخ أن بريطانيا تمسكت على الدوام بمسافة فاصلة بينها وباقي أوروبا، حتى بعد الانضمام إلى اتحاد لم شمل القارة العجوز، انضمام أتى متأخراً بعد رفض أولي. فعندما أعلن عن تأسيس لبنة الاتحاد الأوروبي في العام 1957 كتكتل اقتصادي، أحجمت بريطانيا وقتها عن حجز مكان لها ضمنه، ولم تعدل عن موقفها سوى في العام 1973 أي بعد 16 سنة.ورغم تأخر القرار، سرعان ما شابته أزمة ثقة قادت لاستفتاء Brexit أول، بعد سنتين فقط من اللقب الأوروبي، لكن حينها رجحت كفة مؤيدي البقاء بـ 67% من الأصوات.غير أن نتائج الاستفتاء القديم لم تخمد جذوة الرغبة في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بل إنها ظلت لعقود تلت حاضرة في الوجدان البريطاني، ولا أدل على ذلك من رفض لندن الانضمام إلى منطقة اليورو واعتماد العملة الأوروبية الموحدة، وتشبثها بعملتها الوطنية، ولا هي قبلت أيضاً بالدخول في اتفاق “شنغن” أو منطقة الحدود المفتوحة بين دول أوروبا.والآن، يحل استفتاء Brexit 2 على البريطانيين، قادت إليه تحديات مر بها الاتحاد الأوروبي منذ الأزمة المالية العالمية التي ولدت أزمة منطقة اليورو، مرورا بأزمة اللاجئين والتخبط الأوروبي في معالجتها، شكلت جميعها دفعة جديدة حركت رغبة الانفصال من جديد في وجدان كثير من البريطانيين تشير استطلاعات الرأي المختلفة إلى أنهم يزيدون أو ينقصون بقليل عن نصف الشعب.وقد ذهب المركز الأوروبي للإصلاح المؤسسة البحثية التي تتخذ من لندن مقراً، إلى حد التأكيد على أن أزمة اللاجئين زادت الطين بلة إذ أظهرت الاتحاد وكأنه خارج عن السيطرة، خاصة أنه يبقى مشروعا “غير مكتمل” بسبب التوسع الدائم في عضويته.من ناحية أخرى، مؤيدو Brexit يعزفون على الوتر الثقافي مهددين بزوال الهوية والخصوصية البريطانية، إن بقيت “حبيسة” الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى مسألة الهجرة، فكل سنة تستقبل بريطانيا قرابة مليون وافد جديد، بحسب ما نقلته وسائل إعلام بريطانية، حتى إن من البريطانيين من يدعو اليوم إلى “استقلال” بريطانيا عن أوروبا.لكن يبدو أن الهواجس الاقتصادية لدعاة البقاء، لم تتمكن هذه المرة من إعادة سيف الانفصال إلى غمده من جديد.

فيديو ما هي اسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - لماذا غادرت بريطانيا اتحاد اوروبا


بعد تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، الخطوة التالية هي التقدم بطلب الانسحاب للاتحاد، والتفاوض على شروط الخروج في عملية قد تستغرق عامين على الأقل .
لكن ما هي تداعيات الخروج على بريطانيا؟
فيما يتعلق بالاقتصاد، الخروج سيحرر بريطانيا من سقف العجز المفروض من قبل بروكسل عند 3% من الناتج المحلي الإجمالي، والسقف المحدد للدين العام عند 60% من الناتج المحلي الإجمالي ومن مراقبة المفوضية الأوروبية.في القطاع المالي، ستفقد المؤسسات المالية “جواز السفر” الذي يسمح لها ببيع خدماتها المالية إلى الدول الثماني والعشرين في الاتحاد وذلك بحسب موقع “العربية نت”. وبعض البنوك والمؤسسات المالية الكبرى كانت قد قالت إنها ستنقل قسما من نشاطها إلى داخل الاتحاد في حال خروج بريطانيا.وانتقالا إلى التجارة، يبلغ حاليا فائض تجارة الاتحاد مع بريطانيا 100 مليار يورو، لكن بريطانيا تسجل فائضا بـ20 مليار يورو في صادرات قطاع الخدمات بفضل القطاع المالي. لكن، إذا أخذنا مثلاً سويسرا التي لا تستفيد من تقديم الخدمات المالية إلى دول الاتحاد، فنرى أنها تسجل عجزا في صادرات هذا القطاع.مؤيدو حملة الخروج يقولون إنه من صالح الاتحاد الأوروبي التفاوض على اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا حتى لو تخلت عن عضويتها.كما أن الخروج قد يؤثر على المنافسة، إذ إن أي شركة بريطانية تريد الاستحواذ على شركة في الاتحاد عليها الحصول على موافقة سلطات منع الاحتكار في بريطانيا وفي الاتحاد، ما يعني كلفة قانونية أكبر ومخاطر الحصول على حكم مختلف من الجهتين.وسيسمح الخروج لبريطانيا بتقديم الدعم لأي من قطاعات اقتصادها دون الحصول على موافقة بروكسل، لكن في المقابل لا يمكنها أن تعترض على أي دعم ممكن أن تقدمه دول الاتحاد لشركاتها الكبرى.وفي قطاع الطاقة، قد يؤدي خروج بريطانيا إلى رفع تكلفة الاستثمار في القطاع وتأخير المشاريع الجديدة، في ظل عجز متوقع في المعروض من الطاقة الكهربائية في البلاد. وسيتردد المستثمر في قطاع الطاقة، فضلاً عن أنباء حول تحذير شركتي شل وبي بي بخصوص الخروج.في قطاع الطيران، هناك حاليا سياسة الفضاء المفتوح بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ما يعني حرية العمل لشركات الطيران من الجانبين، طبعا الوضع سيكون مختلفا بعد الخروج وهو ما قد يعني ارتفاع الأسعار على المستهلكين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-