أخر الاخبار

زوال - مسلسل زوال الذي يعرض في رمضان 2016

مقال مختصر عن مسلسل زوال بالرغم من أن العقل التجاري والسطحي الساذج الذي يحكم المجال الإبداعي بنسقه التلفزيوني في العالم العربي بشقيه الرسمي والخاص قد أدى في كثير من الأحيان إلى مضاعفات سلبية غير مقبولة أقلّها إعطاء فكرة غير صحيحة عن المجتمع المصدر للمنتج الدرامي، وبالتالي أدى هذا الفعل غير المسؤول إلى الكثير من المزالق من حيث تكوين رؤية ملتبسة ومزورة عن الواقع ببعديه؛ الجزئي والكلاّني.. ربما تجاهلوا، أو هم بالفعل يجهلون أن إحدى أهم الخاصيات التي يجب أن تتسم بها أية مادة درامية تقدمها شاشات التلفزة وما يرافقها من حمولات إشارية وتأويلية هي أن تأتي متوافقة ما أمكن مع أصول نظرية المحاكاة الواقعية، سواء واقعية الشخوص أو النماذج أو الأنماط أو الأحداث ضمن إطار الممكن والمحتمل من حيث النتيجة الاستدلالية في حبكة وبنية أي عمل،..

إلا أنّ العاملين ضمن كادر المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني في سورية ربما قد انتبهوا إلى هذا العيب المشين في الانتاج الذي يعود بالأساس إلى أن المعضلة ما تزال تكمن إلى حد ما في فهم الواقع كخطاب درامي، وقد لمست هذا الأمر من خلال ما ظهر على السطح من أعمال تدلل بشكل أو بآخر إلى هذه الملحوظة،… هناك انتقائية ما تمت لفكرة وطبيعة النصوص التي تم الاشتغال عليها تؤكد أن هناك إعادة نظر عملانية في العلاقات القائمة ما بين المتخيل والتصوير من جهة وما بين اللغة الدرامية والواقع من جهة أخرى،.. وبالطبع هذا ما أوصل أعمالهم إلى وحدة الشكل الدرامي والمضمون الدرامي وهذه بالتأكيد خاصية إيجابية تحسب لهم باعتبار وحدة الشكل والمضمون في الدراما هي بالنتيجة وحدة أسلوبية في الخطاب التلفزيوني كظاهرة اجتماعية، وليس بخفي على المهتم أن أي عمل تلفزيوني وخاصة الدرامي الذي يتم تقديمه مهما كان ترفيهياً فهو اجتماعي بالدرجة الأولى في كل مجالات وجوده وفي كل عناصره، بدءاً بالصورة والكلمة وانتهاء بالتصنيفات الدلالية الأكثر تجريداً…

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-