صور سفرتي ورحلتي سياحة جزيرة الورد والزهور مايناو في وسط بحيرة بودن الألمانية 2015 - 2016
رحلتي إلى جزيرة الورد والزهور مايناو في وسط بحيرة بودن الألمانية
جزيرة الورد والزهور مايناو في وسط بحيرة بودن الألمانية 2015 - 2016
د . عدنان جواد الطعمة
تعتبر جزيرة مايناو الجبلية واحدة من أرقى الجزر في ألمانيا وأوروبا
التي تحتوي على مئات الزهور وأكثر من 500 مجموعة من الأشجار
و النباتات المختلفة . وهي فعلا مدينة الزهور الفواحة العبقة . فبمجرد
يسير المرء في طرقها وفقا للخارطة و يصعد إلى كافة السطوح
والشرفات الأرضية المرتفعة المزروعة بالزهور و أنواع عديدة من
الورد والأشجار ، فإنه سيتنفس الهواء الطلق المعطر بأريج آلاف الزهور الزاهية الألوان . صور 2016
سافرت يوم 10 حزيران 2009 مع زوجتي للمرة الأولى إلى جزيرة
مايناو لزيارة حديقة الفراشات الساحرة فيها و للإطلاع على معالمها السياحية.
تحركت باخرتنا Austria من مدينة كونستانتس Konstanz في
الساعة الواحدة ظهرا و وصلنا جزيرة مايناو في الساعة الثانية و النصف .
ثم سرنا على رصيف ميناء الجزيرة إلى أن وصلنا مدخل الجزيرة و قطعنا تذاكر الدخول .
ثم مشينا حوالي 60 مترا واتجهنا نحو اليمين بالصعود على الجبل نحو بيت الفراشات .
و بعد قطع مسافة 300 مترا وصلنا بيت الفراشات و قضينا معظم الوقت
فيه للتمتع بطيران و حركة الفراشات الجميلة .
و علمت أن بيت الفراشات في هذه الجزيرة يحتوي على أكثر من أربعين نوعا من الفراشات .
و بعد ما يقارب ساعتين خرجنا من بيت الفراشات و جلسنا في مقهى للإستراحة .
ثم دخلنا أحد الحوانيت و اشترينا بعض الكتب و المجلات عن عالم الفراشات الفريد من نوعه .
إنحدرنا من الجبل مستخدمين طريقا آخرا و سرنا بين مئات الزهور والشجيرات و الأشجار المتنوعة .
إلى أن وصلنا رصيف الميناء ثم عدنا بآخر باخرة تحركت من مايناو في الساعة السابعة إلا خمس دقائق مساءا .
وصلنا مدينة كونستانتس في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساءا .
كانت هذه رحلتي الإستطلاعية الأولى إلى جزيرة الزهور و النباتات
و الأشجار الباسقة مايناو مع زوجتي الكريمة .
أخبرت زوجتي في المساء بأنني سأقوم بزيارة جزيرة الزهور و الورد
مايناو في يوم 13 حزيران 2009 مرة أخرى، لكي أتفرغ لإلتقاط مئات
الصور و أتجول في كافة أقسامها و حدائقها الموزعة ببراعة إلى
مجاميع الزهور والأشجار و النباتات المختلفة.
كانت زوجتي الطبيبة منشغلة يوميا بمحاضرات الأطباء حتى الساعة السادسة مساءا .
لذا وضعت لي برنامجا خاصا في النهار لزيارة المدن والقرى الصغيرة
المطلة على البحيرة و جزيرتين في وسط البحيرة .
و بعد التوكل على الله قطعت تذكرة السفر بالباخرة Karlsruhe ذهابا و إيابا ،
حيث تحركت من مدينة كونستانتس في الساعة التاسعة و أربعين دقيقة صباحا .
و توقفت في مدينة Meersburg في الساعة العاشرة و عشر دقائق .
ثم تحركت في الساعة العاشرة و نصف باتجاه جزيرة مايناو التي وصلناها في الساعة العاشرة و 45 دقيقة .
و في أثناء إبحار سفينتنا كانت المناطيد والطائرات تحلق فوقنا و تحوم .
وكنت أثناء الإبحار ألتقط صورا للمنطاد و المراكب والقوارب الشراعية
و البحرية و القرى والمدن التي كنا نقف فيها لصعود ركاب جدد أو نزول بعض الركاب .
و على جهتي السفينة كنا نشاهد المراكب الشراعية و بعض السفن
و العبارات ، و حاملات السيارات
.
كان الجو صافيا و مشمسا والهواء عذبا نقيا . وكانت درجات الحرارة معتدلة نسبيا .
كان الجو صافيا و مشمسا والهواء عذبا نقيا . وكانت درجات الحرارة معتدلة نسبيا .
نزلت في بحيرة مايناو و اتجهت إلى مدخل البحيرة و ذهبت إلى شباك التذاكر .
ثم سرت مسافة ما يقارب خمسين إلى سبعين مترا شاهدت على جهة
اليسار حديقة منسقة فيها نباتات مزروعة وفقا لساعة زرع البذور .
ساعة زرع بذور واقلام الورد
ثم صعدت إلى أعالي الجبل لزيارة قصر الدوق Lennart Bernadotte الذي كان يسكن هذه الجزيرة و الذي كان مختصا بزراعة الزهور .
كانت الزهور منتشرة في مساحة أربعين هكتارا .
يسكن هذه الجزيرة 30 مواطنا . و يعمل فيها 300 عامل و موظف .
و بعد زيارتي للقصر و جناح خاص لبيع الكتب و الأحجار الكريمة
توجهت إلى البيوت الزجاجية الكبيرة،
الحاوية على أشجار النخيل و الموز و الفواكه الحامضية و أشجار
و زهور ونباتات نادرة .
و زهور ونباتات نادرة .
و مما تجدر الإشارة إليه أني رأيت إستعدادات مكثفة من قبل عمال
المطعم و البيوت الزجاجية لترتيب موائد و مقاعد لإحياء حفلة خاصة
للعرس في المساء بين الزهور و الأشجار والشجيرات و الإنارة الزاهية .
رتبت الحديقة أو المنتزه ترتيبا حسنا فنيا يعجز المرء عن وصفه لكثرة
مئات انواع الزهور العبقة و الأشجار والنباتات والشجيرات .
ثم نزلت من فوق الجبل بعد أن مررت ببيت الفراشات مر الكرام ،
فشاهدت معارضا لتنظيم الحدائق بهندسة فريدة من نوعها و أقواسا
وأبوابا مزينة بأجمل الزهور و كذلك نافورات وأحواض للماء .
وخلال كل الوقت كنت أتنفس عبير الزهور والرياحين ذات الألوان الزاهية و المختلفة .
ثم وصلت إلى ساحة رائعة شاهدت طاووسا كبيرا زاهيا مزركشا بالزهور المختلفة .
وعلى الجهة الثانية شاهدت ثلاث بطات إصطناعية أيضا مطعمة بمختلف الزهور الملونة ،
و بالقرب من هذه الساحة أو المكان شاهدت ملعبا خاصا للأطفال .
و بالقرب منه قطارا و محطات سكك حديدية تعمل بالكهرباء ، لكي
يتمتع الزائرون بمشاهدة حركة القطار و عرباته .
و أخيرا عدت في الطريق و شاهدت على جانبي الطريق شجيرات الزهور
موزعة على أكثر من ثلاثة طوابق و شرفات ذكرتني بالجنائن المعلقة
في مدينة بابل القديمة في العراق الحبيب ،
ومن أعلى الجبل إلى أرض المنتزه يجري شلال من الماء في الوسط
و على جانبيه سلمان في حوالي كل سلم يحتوي على60 درجة .
إلتقطت هنا و هناك عدة صور , ثم اتجهت إلى جهة اليمين المطلة
على البحيرة فشاهدت الطبيعة الساحرة .
و في أثناء سيري إلى بوابة الحديقة الغناء أو المنتزه شاهدت على جهة اليسار
خارطة المدن و الجزر مزروعة بالزهور وفقا لخارطة المنطقة .
كل جزيرة أو مدينة تحمل لوحة بإسمها .
انتهى